سواءً كانت ناجمة عن حادث أو إصابة ما في العين، أو نتجت عن عوامل وراثية، المياه الزرقاء (الجلاكوما) مصطلح يغطي في الواقع عائلة من أمراض العيون التي ترتبط بحدوث أضرار في العصب البصري، ويمكن أن تؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار والأجناس، وقد تؤدي في بعض الأحيان إلى فقدان البصر أو العمى، لا سمح الله.
أنواع المياه الزرقاء | علاج المياه الزرقاء
هناك نوعان من مرض المياه الزرقاء التي تصيب الأشخاص، سواءً كانوا أطفالاً أو بالغين، وكلاهما خطير ويجب أن تتم معالجته بأسرع وقت ممكن منعاً لتطوره. يحدد نوع المرض من خلال درجة زاوية تسرب السوائل داخل العين، إذ يرتفع ضغط العين عندما تنزف السوائل ببطء شديد في العين (مرض المياه الزرقاء مفتوح الزاوية أو الزرق المزمن) أو عندما تصبح قنوات الصرف في العين مسدودة (جلاكوما الزاوية المفتوحة أو الجلاكوما المزمنة)، وفي كلا الحالتين يصعب اكتشاف المرض من خلال الأعراض والعلامات غير الظاهرة بوضوح، وخاصة عند الأطفال الذين لا يمكنهم التعبير بوضوح عن ما حالتهم أو ما يشعرون به. وبشكل عام فإن لاحظت خطوطاً ضبابية في الرؤية لديك فلا بد من استشارة طبيب العيون.
وغالبا ما يرتبط تلف العصب البصري الناجم عن المياه الزرقاء مع مستويات عالية من الضغط داخل العين، إذ يرتفع الضغط مع بطء تجفيف السوائل المتواجدة داخل العين، أو عند انسداد قنوات تصريف السوائل بشكل تام. وهناك بعض الأمراض التي تعزز حدوث هذا المرض وهي:
◄ الإصابة بجروح في العين
◄ التهابات العيون
◄ تلوث العين
◄ زيادة ضغط الدم داخل العين
◄ انسداد قنوات الدمع في العين
عوامل الخطر التي تزيد من احتمالات الإصابة بالمياه الزرقاء:
هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من نسبة التعرض للإصابة بالمياه الزرقاء ومنها التقدم في العمر والأصل وتاريخ العائلة الوراثي وترقق القرنية والسكري، و طول البصر، وقصر النظر، وزيادة ضغط العين أوانخفاض ضغط الدم. ومع أنه لم يثبت وجود أي حل وقائي لمنع حدوث هذه الحالة المرضية، فقد وجد الأطباء أن بعض الإجراءات قد تساعد على عدم تطوره في حال تم تشخيصه مبكراً، وهي تشمل:
إجراء كشف المياه للزرقاء في العين السنوي
◄ إجراء كشوفات وفحوصات العين الاعتيادية
◄ التغيير إلى نمط حياة صحي ومتوازن
◄ زيارة الطبيب ووضع خطة معالجة وعناية متكاملة بحسب توصياته
◄ العناية والاهتمام بالعينين لحمايتهما من التعرض للإصابة او الجروح
أعراض المياه الزرقاء
من أسوا سيئات هذا المرض هو كونه يسبب العمى لصاحبه تدريجياً بدون أن يلاحظ أيه أعراض مسبقة، إذ انه لا يمكن معرفة الإصابة به إلا عندما يبدأ المريض بفقدان بصره تدريجياً. لذلك، من المهم إجراء الفحوصات الدورية للعين من أجل المساعدة على الكشف عن هذا الخطر في أسرع وقت ممكن قبل أن يتطور أكثر. من المهم معرفة أن المراحل المتقدمة من المرض تتضمن حدوث أضرار خطيرة على العصب البصري وبالتالي فقدان القدرة على الرؤية بشكل ظائم بمراحل مختلفة ومتعددة. إلا أنه هناك حالات ظهرت فيها بعض علامات الخطر على العين وكان تشخيصها سبباً للكشف عن المرض ومنها
◄ آلام مبرحة في العينين
◄ الشعور بغثيان والقيء المستمر
◄ ضبابية الرؤية
◄ رؤية هالات تحيط بالمصابيح الكهربائيّة
العلاجات المتوفرة لمرض المياه الزرقاء
هناك العديد من الأدوية والإجراءات التي يتم اتخاذها لعلاج المياه الزرقاء بهدف خفض الضغط داخل العين من أجل وقف تقدم المرض، وكثيرا ما يتم إعطاء الدواء على شكل قطرة للعين، أما العلاج الجراحي فهو خيار آخر؛ إذ تتوفر كل من العمليات الجراحية التقليدية وعمليات الليزر. وأفضل أسلوب علاجي أثبت حتى الآن يجمع بين الإجراء الجراحي والدواء، بحيث يتم التحكم أولاً بالضغط من أجل إنهاء الضرر الحاصل لهيكل العين على المدى الطويل. ويتم البدء باتباع هذه العلاجات والخطوات بحذر ورويّة من أجل تحقيق الفائدة الأمثل منه وعدم التسبب بنتائج عكسية تضر العين أكثر، وبخاصة في الحالات المتقدمة. وبالرغم من توفر العديد من العلاجات الحديثة المتطورة، لا ينصح أطباء المركز الإسباني بترك الدواء العلاجي على شكل قطرات للعين بدون الرجوع إلى الطبيب المختص.
إن كنت مصاباً بمرض المياه الزرقاء وتبحث عن أفضل مزودي العلاج في دبي، يمكن لطبيب عيونك في المركز الإسباني بدبي إجراء الفحوصات اللازمة ومناقشة أفضل خيارات العلاج معك، فنحن نجمع بين الطرق الجراحية التقليدية والعلاجات الحديثة بالليزر ولدينا عروض توفيرية ممتازة مع أطباء متخصصين خبراء في المجال.